روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف سأتقبله.. بعد الزواج؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف سأتقبله.. بعد الزواج؟


  كيف سأتقبله.. بعد الزواج؟
     عدد مرات المشاهدة: 1579        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اود ان اعبر عن شكري وامتناني لتخصيصكم الوقت لحل مشاكل الناس وان شاء الله لكم الثواب والأجر العظيم

مشكلتي كالآتي:

أنا فتاة ابلغ من العمر 28 سنة على قدر من الجمال والرشاقة –والحمدلله- مثقفة متعلمة موظفة من عائلة محترمة، مخطوبة أي مكتوب كتابي لشاب من أربعة أشهر يبلغ من العمر 35 سنة

لأكون صريحة معكم لم يعجبني شكله أبدا فهو ليس بهيئة الانسان الذي كنت اتوقعه زوجا لي,

شكله أكبر بالعمر مني بكثير وأيضا بدين خاصة له (كرش) وعريض من منطقة محيط الخصر وما فوق، وأكتافه منحنية قليلا الى الامام، وأصلع من الجهة الامامية ويلبس نظارة

((انا غير معترضة على انه اصلع او يلبس نظارة بس الهيئة كلها تؤثر على بعض.

لو كان وسيما واصلعا ليست مشكلة عندي) وقتها لم أكن مرتاحة ابدا لقبوله ولم أكن أنام الليل وكنت متوترة لدرجة شديدة

ولكن تفكيري الوحيد كان خوفي من العنوسة وان العمر يمر واسألت الناس تكثر لماذا الى الان لم تتزوج!

اهلي وصديقاتي الذين كنت استشيرهم يقولون لي لا يهم الشكل والجسم بالزواج المهم الانسان نفسه طبعه واخلاقه,,

فمن ناحية الاخلاق فهو خلوق ومرضي الوالدين وهذا الذي جعلني اوافق.

ولكن لا يصلي، من ناحيته هو قد احبني من اول جلسة، وهو بالمناسبة احسه بارع بالكلام وليس بالفعل, اقصد الحديث العام, ومن ناحية الكلام الرومانسي فهو لا يقول لي اي كلام رمانسي.

الآن صار لي اربعة اشهر معه ولكن بدون اي تحسن على مشاعري, مشاعري سلبية تجاهه, لا اشعر بأي نوع من الانجذاب له، حتى اسلوبي معه رسميا حتى هو رسمي معي, احس ذوقه يختلف عن ذوقي

أنا اسمع عن ان فترة الخطوبة هي فترة جميلة ومشوقة ولكن للأسف لا احس بأن هذه الفترة جميلة,

مع اننا نجلس لوحدنا-بما انه مكتوب كتابنا- احس بأنه يوجد حواجز بيننا لم يحدث بيننا أي من الاشياء التي اسمع انها تقع بين الخاطبين والتي يتوددوا بها لبعض

لا اعرف انا حائرة جدا بوضعي, خائفة من ان اتزوج به واندم بعدها,أبكي بين اليوم والثاني لانني قبلت به, والمفروض الزفاف يكون بعد ثلاثة أشهر وانا افكر فعليا بفسخ الخطوبة.

أحيانا لا اطيق ان انظر اليه, ولكن كل يوم اقول لنفسي يمكن اليوم التالي تتغير مشاعري تجاهه ولكن عبثا، مرات انظر اليه واحزن عليه لا اعرف هو ما ذنبه اذا تلك هي مشاعري، اخاف اني لن اسعده بعد الزواج.

أريد ان اقول لكم ما حصل قبل اسبوع: تفاجأت بأنه ذاهب عند أختي وزوجها الذي يكون خاله لخطيبي ويشكيني لهما وانتقدني عندهما بشدة, حتى انني تفاجأت وانصدمت كثيرا لانه لم يأتي عندي ويشكيني ولم يقل لي مالا يعجبه

بالرغم من ان له تصرفات لا تعجبني ايضا فهو ليس منزهًا ولم اخبر او اشكي لأي أحد سواه واقول له ما لا يعجبني بأسلوب جميل,

المهم لم يكلمني طيلة اسبوع والبارحة أتى عندنا بدون أن يكلمني كالعادة وجلست معه وقلت له أنه المفروض ان لا نخرج مشاكلنا والمواقف التي تحصل بيني وبينه فهذا غير صحي لأي علاقة

وقلت له ان يوضح لي لماذا عمل هكذا وماهي الاشياء التي تزعجه وتفاجأت بأن بقي صامتًا وقلت له لماذا الصمت فقال لي انه غير راغب بالكلام حاليا,

وبقي صامتًا وعابسًا لدرجة شديدة فهو كذلك عندما لا يعجبه شئ يبقى عابسًا جدا ولا يتكلم وهذا بحد ذاته يقطع أي تواصل.

بهذه الايام صليت صلاة الاستخارة لاستخير الله تعالي أن أبقى معه أم لا. أرجو ان تفهموا وضعي، لا اعرف كيف سأتقبله بعد الزواج,

وأقول لنفسي افسخ الخطوبة الآن افضل من ان اتزوج وبعدها اصبح طالقا وسأضيع وقت على نفسي بذلك.

أرشدوني ماذا افعل، استمر معه أم أفسخ الخطوبة وكل واحد يشوف حاله؟؟؟ وشكرا لكم على وقتكم وافادتكم وجزاكم الله كل الخير. آمين

الأخت الفاضلة روان:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد... قضيتك ليس لها بعد الله غيرك فأنت من يقرر واستفت قلبك بعد أن تستخيري الله عز وجل وتكرري الاستخارة والدعاء بصدق بأن يختار لك الصالح قبل الدخول به...

وقناعتك هنا لها أهمية كبيرة في مسيرة حياتك بعد الزواج فلا تجازفي وأنت غير مقتنعة.

أختي الفاضلة:

وإن كان ما سأقوله فات أوانه ولكن كان من المفترض أن يكون قرارك واستخارتك من أول يوم رأيته فيه وقبل كتابة عقد النكاح؛ ولذلك شرعت الرؤية الشرعية فقد يرى منك ما يدعوه للمضي أو التراجع وأنت كذلك ربما رأيت منه ما يعجبك أو ما لا يعجبك فتمضي أو ترفضي.

أما وقت حصل ما حصل واستمرت فترة الخطوبة والملكة 4 أشهر ولا أدري ظروف هذه الفترة التي تفصل بين الخطبة والزواج وهو خطأ شائع يقع فيه الكثير من الناس مما قد يكون سببا في نشوب الكثير من المشكلات التي قد تحول دون إتمام الزواج ويترك مجالا للناس للتكلم وتنقل للطرفين ما يعكر عليهما صفو حياتهما الجديدة.

أختي الفاضلة:

روان حددي بالضبط وبواقعيه ومنطقية وبعيدا عن العاطفة والمبالغة ما هي الصفات التي لا تريدينها فيه وما مدى تأثيرها على حياتك معه وما هو الشيء الذي يمكن تغييره منها وما الشيء الذي لا يمكن وما الصفات التي يمكنك التعايش معها وتجاوزها وما هي الصفات التي لا تعجبك تماما وتنفرك منه.

وكون العقد يفسخ قبل الدخول أهون من فسخه بعد الدخول وتكوني مطلقة مع أن الطلاق ليس عيبا وهو شرع من الله وقضاء وقدر.

أختي الفاضل أكرر ادعي الله بصدق وإلحاح واستخيري مرارا قبل الزواج ولا تتركي لأحد أن يؤثر في قرارك رفضا أو قبولا فأنت من سيعيش معه لاغيرك.

ثم يا أختي الفاضلة إذا اتخذت قرارك بعد توفيق الله فدعي التردد والحيرة ولا تفتحي بابا من القلق فإن كان هذا الزوج قدرك فارضي به واحمدي الله فسوف يرضيك الله به وتجدين فيه أجمل ما لدى الرجال وسيصرف الله نظرك عن عيوبه..

وإن لكم يكن قدرك فليس هو نهاية المطاف وقد يعوضك الله بخير منه المهم الصدق مع النفس وتحديد أكثر الصفات التي تنفرك منه وأكثر الصفات التي تجعلك تنجذبين إليه وكوني عادلة صادقة مع الله ومع نفسك في ذلك..

واستخدمي تقنية الورقة والقلم بحيث تنصفين الورقة نصفين وتكتبين في كل جهة الصفات التي تدفعك للزواج منه وفي النصف الآخر الصفات التي تنفرك منه ثم أعطي لكل صفة نسبة مئوية

وفي النهاية ستصلين للقرار بعد توفيق الله والاستخارة.. أو استخدمي تقنية التفكير بصوت مسموع أمام المرآة وهي تقنية جميلة ومجربة عند الحيرة في اتخاذ قرار ما؟؟

وضعي نفسك مرة في دور الراغبة في الزواج منه واسألي نفسك لماذا ثم ضعي نفسك في موضع الرافضة له واسألي نفسك لماذا؟؟؟

أسأل الله العلي العظيم أن يشرح صدرك ويختار لك الصالح ويكتب لك الخير حيثما كان وحيثما كنت.. كما أسأله سبحانه أن يوفقك لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.

الكاتب: أ. خالد محمد النقية

المصدر: موقع المستشار